الثلاثاء، 20 مايو 2008

مشروع وطن

أنا لما رحت المدرسه
كان غرضى اعرف استهجى
كلمة وطن
انا لما خطيت خطوتى
انا رحت خطيت كلمتى
وكتبت فوق السطر ميـــــــــــــم
معرفش .. ميم معناها مصر ؟!!!
ولا الحروف اتشكلت من غير حنين!!
ولا السنين خلقت وهن
ولا الشجن يولد شجن
ولا الوطن مش راضى يكتب كلمته ويّا الانين
ولا البدايه قصدها مشروع وطن
--- ---
أنا كلمة متحاوطة بقوسين
لا عارف اهرب من ضلوعك
ولا عارف ابقى مش حزين
يا مصر يااما بتحبلى فى اليوم الــــــــوف
تفتكرى ليه الوحمه كانت فى الجبين على شكل خوف
ولا الحروف اتشكلت من غير حنين !!
انا ياما راجع لأجل خدى يكون مداسك
انا لما بفرح بفتكر اهلك وناسك
أنا صوت انين
لساه بينده بين نيلين
إتمد واحد جوه قلبك
والتانى شريان جوه قلبى
بيمدنى بطعم الحنين
لساه بيصرخ وساعات يئن
وساعات بيصنع معجزات حكايات وفن
وساعات بيكتب او يقول مشروع وطن
-- -- --
يا حبيبتى يللى
القلب محجوزلك تملى
يام القلوب الطيبه
وبرغم بعد الناس بلاقى ناس كتيره قريبه
مبقتش عارف من كتر حبك
هعمل ايه
تفتكرى انك هتيجى يوم وهتكرهينى وهكرهك
لأ معتقدش
تفتكرى انك تجرحينى وهردهالك واجرحك
لأ مفتكرش
تفتكرى انى فى يوم هخونك او هغشك واخدعك
لأ معتقدش
انا اصلى ماشى فى سكتك
ولا عمرى هرجع او هضن
معرفتش اكتب من زمان كلمة وطن
وكتبت ميم
مشروع وطن
-- -- --
يا مصر يااما متدمعيش
انا مش هسيبك متخافيش
عهدين عليا وعهد تالت
مش هبقى ساكت
مهما السكات بيتحكم فى صوتى
مش هبقى صامت
رغم موتى
راح هندهك وهتسمعينى
وهكلمك وتكلمينى
وهاحط ايدك جوا ايدى
واتمشى وياكى .. تسيبينى
تروحى تجرى ومن بعيد
راح تندهى .. تتبسمى
وهترجعى وتشبكينى
وتدمعى
متدمعيش
انا مش هسيبك متخافيش
عهدين عليا وعهد تالت يا حبيبتى
هتعلم ازاى اندهك
ما انا اصلى لما رحت المدرسه
كان غرضى اعرف استهجى كلمة وطن
وكتبت فوق السطر ميـــــــــــــم
معرفش ميم معناها مصر؟!!!
ولا الحروف اتشكلت من غير حنين
ولا السنين خلقت وهن
ولا الشجن يولد شجن
ولا الوطن مش راضى يكتب كلمته ويّا الانين
ولا البدايه قصدها مشروع وطن
انا أصلى م اليوم ابتديت مشروع وطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ
ـ
على الهامش
القصيده مهداه للعدد الاول من مدونات مصرية للجيب والذى هو بعنوان مشروع وطن
ملحوظه طبعا انتم عارفين انى اى كلام خالص فى الشعر العامى :)

الأربعاء، 14 مايو 2008

هشوفكم هناك




ـ
مش هتكلم كتير
هستناكم هناك
الخميس 22/5 الساعه6.30 مساء
عمر بوك ستور طلعت حرب
فوق فلفلة




الجمعة، 9 مايو 2008

إنها الحياة

اليوم تنتهى سنه من حياتى ويبدأ عام جديد .. أتذكر وانا صغير كان العام بالنسبة لى مرتبط بالمدرسه لم يكن التاريخ الهجرى او الميلادى او اى تاريخ اخر يمثل لى محور اهتمام .. فقط كان كل ما يهمنى هو متى ينتهى العام الدراسى لتبدأ الاجازه .. بعد فتره طويله تعلمت ان العام عندى مرتبط بأشياء اخرى غير الزمن .. العام عندى لم اعد اقيسه بالزمن ولكن اقيسه بمقدار الخبرات والقيمه المضافه من الاحداث على مدار العام .. الزمن الان ليس مرتبط عندى بفكرة الوقت ولا بالغروب والشروق ولكنه مرتبط بالوقت المبذول فى معرفة جديده وبكل شروق علم وغروب جهل
...
فى هذا العام تعلمت الكثير ولازلت اتعلم
تعلمت ان دائما هناك مساحه من حياتك يجب الا تستخدمها وكن عليك ان تتركها للاخر ليس لأنه الآخر ولكن لتجعله يشاركك مساحتك فنصبح نحن جميعا هو ذلك الاخر
تعلمت ان التسامح هو اسمى القيم التى تهب الحياة وأن التماس الاعذار هو من اروع الطرق فى حل الخلافات
تعلمت أن رأى هو مجرد وجهة نظر محتمل بنسبه كبيرة ان تكون خطأ وأن رأى غيرى لابد وأن اتعامل معه على انه صواب حتى يثبت العكس
تعلمت أن رأى وكلامى ان لم اقله فأنا حرمت غيرى من وجهة نظر حتى وان لم تفيده فربما انها لم ترد عليه وأن رأى غيرى وان كان مختلف معى فهو وجهة نظر تستحق الاحترام
تعلمت أن الاندفاع او التسرع من أصعب الاشياء التى قد تواجه شخص ناضج وأن الاستفزاز والعصبيه لا يؤدوا الى اى شئ سوى
تعلمت أن هناك دائماً أصدقاء وأن الاعداء انما هم مجرد اشخاص ربما يكونوا صالحون ولكنك لم تفهمهم وهم لم يفهموك فلابد ان تتحلى دائما بالصبر وروح الاقتناع
تعلمت ان الحياة لا تصلح الا بوجود آخر يشاركك نفس الحياه وأن وطن واحد كفيل بأن نعيش جميعاً على أرضه وأن الانسان لابد أن يترك مجالا للمشاركه والتفاهم
تعلمت ان ليس من حقى ان اغير احد ولكن يجب ان اتعايش معه وأنا راضى عن هذا التعايش
تعلمت أن الاخرين .. أناس احبهم .. شرورهم تزيد خبرتى بالحياة وخيرهم يزيد محبتى لهم

انها الحياة ... إن اردت ان اعيش فيها وحدى فسوف أموت لا محاله ربما امارسها ولكنى سأحيا مجازاً وأموت موت معنوى
وأعتقد أن سنى زاد هذا العام بمقدار اكبر من كل الاعوام السابقه
اعتقد انى سأكون اكثر هدوءا واكثر تسامحاً وأكثر تفهم
ولازلت اتعلم
.....
أحمد مهنى ‘

السبت، 3 مايو 2008

اتفاق

ـ المحه ياتى من بعيد يكتم ضحكته وانفاسه بيده ... ويصطحب كل اخوته يعتلى السرير ثم يبدا فى جريمته المعتاده معى ... فتيله طويله من الخيط الرفيع يبدأ فى تمريرها على وجهى حتى استيقظ فينفجروا جميعا من الضحك .. لكنى اليوم انا هو الشخص الذى سيضحك لأنى مستيقظ بالفعل ... يقترب اكثر واكثر .. يشعر بالاطمئنان لكونى اصدر صوتا يدل على استغراقى فى النوم حتى يقترب ويبدأ فى اخراج الخيط من جيبه فأنقض عليه وامسك بهم جميعاً يبدأوا فى الصياح " ماما.. بابا هياكلنى " واثناء اللعب والمرح يفاجئنى اخوه الصغير يحيى بسؤال اجابته اصعب من تمرين يوم كامل فى صالة الجيم ... بابا مش قولتلنا هفسحكم يوم السبت ؟
طبعا انا لازم اجاوب ..
انا قلت كده يا يحى ؟
ايوه
امتى ؟
السبت اللى فات لما قلتلنا ان ماما تعبانه ومش هينفع نخرج ؟
انا محاولا الهرب من الموقف ...
ايه دا هى ماما كانت تعبانه السبت اللى فات ؟ طب تعالوا لما نطمن عليها
الواد حمزه الكبير ..
بابا هو حضرتك بتحاول تهرب ولا حاجه ؟
طالما عهدته زكى واتنبأ له بمستقبل محترم .. ربيناه على منهجيه فى التفكير تجعله منظم مرتب ومنطقى
بصراحه اه يا حمزه انا بحاول اهرب
طب ما تقول كده بصراحه
انا اسف
هكذا تعودت معه لا اخجل ابداً من اسفى .. طبعا ضحى وإيثار ساكتين ويبدو على وجهيهما الامتعاض الشديد لأنهم مش هيخرجوا ...
مالك يا ضحى ساكته ليه ؟
مفيش
طب وانت يا ايثار ؟
انا عايزه اخرج
طب تيجوا نلعب مصارعه
كلهم فى نفس واحد
ماشى
وتبدأ اللكمات والزغزغه من كل اتجاه ولا يتركونى الا بعد ان ينتصروا علىّ عدة مرات حتى استسلم واعلن انسحابى من المعركه
فى الجانب الاخر زوجتى تنادى
احمد ناولنى صينيه فاضيه عشان انقى الرز
احاول المزاح معها قائلا
طب ما انقيه انا يا حبيبتى
طب ربنا يخليك ياحمد طالما هتنقيه وانت واقف بقى خلى بالك من صينية البطاطس عشان انا هروح انشر الغسيل
ابلع ريقى واقول لها
وماله مانا كده كده واقف متناسيا انى كنت امزح من لحظه واحده
حمزه ويحى عايزينى العب معاهم فيفا على الكمبوتر وانا مش بعرف العبها انا بعرف العب مورتال كومبات ضحى عايزانى احكيلها حدوتة امنا الغوله ... نفسى اعرف ايه المتعه فى حدوتة امنا الغوله من وجهة نظر طفلة فى سنها يبدو ان الثقافه الغربيه اثرت فى نشأة ضحى كيف سأحاول معالجة افكارها
ايثار مازالت تحتفظ بالهدوء الذى اكتسبته من امها ... اشعر وكأنها تنظم ابيات شعريه وهى صامته البنت دى هتكون رسامه هايله .. ومازالت ايضاً تحتفظ بنضارة بشرة امها
وانا مازلت اعتنى بصينية البطاطس
زوجتى تنادى عليا
احمد كلم تليفون احمد البوهى عايزك
اذهب لأكلم صديق العمر والكفاح
احمد يسألنى
ما تيجى نتقابل انهارده يا ابوحميد
معلش يا غالى مش هينفع
يا عم انا ما صدقت خلعت من مراتى انهارده قولتلها سيبينى فى حالى بقا .. هو انت فاكرانى ايه .. مازنجر ؟!! انا بنى ادم من لحم ودم وفى عروق بتنبض فى جتتى وعايز اقابل الواد احمد مهنى
انا وهو نضحك بشده دائما هو كذلك يفعل كل ما يريد بالمزاح انا متاكد من ان زوجته انفجرت من الضحك عندما قال لها تلك الجمله .. وربما تجلس بجواره الان وتضحك
معلش يا احمد بس مشغول والله جدا
بتعمل ايه يعنى
بعمل صينية بطاطس
ننفجر بالضحك مره اخرى ... تنتهى المكالمه على وعد بأن نلتقى غداً ... زوجتى تنادى
يا احمد معلش يا حبيبى هتعبك معايا ممكن تجيب الشنطه اللى فوق الدولاب
ابدأ فى التذمر ولكن لا محاله سوف افعل .. تلك المرأه اسرتنى باخلاقها معى طيلة حياتى انا احبها واحترمها بشده وافتقدها كثيرا حتى انى ما البث ان انفرد بها حتى اختلق حاله من الطفوله وأضع رأسى على رجلها وابتسم وانصت لها واحيانا تأتى هى لى لتضع رأسها على رجلى وتنام وتستغرق فى النوم وانا انظر اليها فقط .. لذلك سوف امتثل لطلبها واطلع فوق الدولاب اجيبلها الشنطه .. الواد يحى عايز يلعب مصارعه تانى وحمزه راح درس القرأن .. ضحى بتحاول تقلد مامتها وهى بتنادى عليا .. ايثار مازالت فى تأملاتها .. صينية البطاطس شكلها اتحرقت
مراتى هتموتنى .. انتهيت من تنقية الارز .. زوجتى تنادى مره اخرى
استيقظت من ذلك الحلم على صوت امى تنادى علىّ لبدأ يوم جديد من العمل الشاق .. مشوار طويل من المطرية للمهندسن كل يوم وبالرغم من انى كنت تعبان جدا فى الحلم الا انى اشتاق الى الواد حمزة ويحى والى ضحى وايثار والى امهم والنونو الجديد اللى فى بطنها .. لو جه ولد هسميه معاذ ولو بنت هسميها مريم هكذا كان اتفاقى معها قبل الزواج انا من سأختار اسماء ابنائى
------------------