الخشبه
بإختصار شديد .. وانا ماسك الخشبه ورايح نحيته ... طبعا مكانتش لوحدى .. شيلناه وحطناه فى الخشبه ... الكلمات مقروءه كانت او مسموعه لن تعبر عن اى شئ من المشاعر الحقيقيه
شلناه وصلينا عليه ... وكالعاده الصلاه اربع تكبيرات هذا ما يتذكره الناس عند الصلاه على المتوفى ... توجهنا الى مقابر العائله القديمه .. عادتى مع المقابر ان اقف على عتبة القبر وتنتهى مسؤليتى عند تسليم الجثه لمن بعدى الذى سينزل بها للأسفل ... كانت هذه اول مره اتوجه فيها الى مقابر العائله القديمه ... ولكن فى هذه المره بالذات كان حتما علىً ان ادفنه انا واخى بنفسنا ... انا شخص لا اهاب القبور اطلاقاً ولكن ذلك القبر ليس كأى قبر رأيته من قبل ... ثمان درجات اسفل الارض ثم عتبه مرتفعه ثم تدخل غرفه متسعه وبدأ الحفر .. وضعناه على جنبه الايمن .. فككنا الروابط حول كفنه .. ازحنا التراب عليه بأيدينا ... وكان خلفى مجموعه من العظام وجمجمه اضطررت ان اجنبهم بعيدا .. تأكدت انا وأخى ان الدفن تم بشكل شرعى .. وانصرفنا
ومن حينها والخشبه لا تكاد تفارقنى ... وكأننى اجتهد طيلة عمرى من أجل تلك الخشبه .. فلا أعلم ان كان وضعى الاجتماعى او شهرتى او مالى او اى شئ قد يخفف من حالى بعد الخشبه ام لا .. ولكن كل ما اعلمه اننى ماضٍ لا محاله الى تلك الخشبه
فلا نامت أعين الجبناء