كشكول كبير من الذكريات
بعد احدى عشر يوما اكمل 21 عاماً لم اتعود أبداً فى حياتى ان احتفل باعياد ميلادى وذلك عن قناعة تامه بانى لا يجب ان احتفل بإنقضاء
عام من عمرى ...هذا ما يجعل ما تبقى لى فى الحياة يقل عاماً وانا الان لا ارغب فى الحديث عن سنوات عمرى ولكنى ارغب فى التحدث عن اناس عرفتهم طيلة 21 عام ... كشكول كبير مكتظ بالذكريات كتبها لى اناس احبتهم واحبونى وجمعتنا ذكريات سعيدة وبعضهم لم يكتب لى ولكن ترك لى ذكرى بشكل مختلف وهى الاحتفاظ باحدى حاجاياته حتى وان كانت محاضره متصورة كاتبها بخطه ... الان وقد اشرفت على الانتهاء من عامى الرابع فى الجامعه ... لا اعرف بكل المقاييس كيف سينتهى اخر يوم فى امتحاناتى ... تعودت فى لحظات الافتراق قديماً ان اعجز عن اى شئ الا الصمت وفى اخر لحظات افتراق بينى وبين اصدقائى فى السودان وانا راجع الى مصر بعد زيارة شهر للسودان اكرمنى فيها شعب السودان كثيرا ... ابتكرت اسلوبا للتعامل فى حين الافتراق أن أتظاهر مجرد تظاهر انى سأراهم غداً مثلما كنت اراهم كل يوم واصافحهم مصافحه عاديه بدون احضان بدون نظرات وبدون فرصه كافيه من الوقت واقول لهم اشوفكوا بكره ولكن على ابواب المطار لم استطع الا ان انفجر بالبكاء وهذا ما لا ارغب فيه حقاً هذه المرة ... لا اعرف كيف ساصافح اصدقائى بعد اخر امتحان اعتقد انى سأنهى الامتحان سريعا وارجع بيتى باكراً وحدى عبر القطار لا انتظر شلتى ولا زمايلى ولا حتى اعز اصدقائى سوف ارجع منزلى واتناسى تماما ان اليوم كان اخر يوم لى فى الجامعه ... لأنى اعتقد انى لو سمحت لنفسى بنظرة واحده فى عيون احد اصدقائى سوف انهار من البكاء... وها انا قريباً سوف اطوى صفحات اناس عشت معهم واكلت وشربت معهم .... وضحكت معهم ليتحولوا الى كشكول كبير من الذكريات... والاف من خلايا الذاكرة لن تتبدد ما حييت وهكذا هو حال الدنيا .............................. انتهى
عام من عمرى ...هذا ما يجعل ما تبقى لى فى الحياة يقل عاماً وانا الان لا ارغب فى الحديث عن سنوات عمرى ولكنى ارغب فى التحدث عن اناس عرفتهم طيلة 21 عام ... كشكول كبير مكتظ بالذكريات كتبها لى اناس احبتهم واحبونى وجمعتنا ذكريات سعيدة وبعضهم لم يكتب لى ولكن ترك لى ذكرى بشكل مختلف وهى الاحتفاظ باحدى حاجاياته حتى وان كانت محاضره متصورة كاتبها بخطه ... الان وقد اشرفت على الانتهاء من عامى الرابع فى الجامعه ... لا اعرف بكل المقاييس كيف سينتهى اخر يوم فى امتحاناتى ... تعودت فى لحظات الافتراق قديماً ان اعجز عن اى شئ الا الصمت وفى اخر لحظات افتراق بينى وبين اصدقائى فى السودان وانا راجع الى مصر بعد زيارة شهر للسودان اكرمنى فيها شعب السودان كثيرا ... ابتكرت اسلوبا للتعامل فى حين الافتراق أن أتظاهر مجرد تظاهر انى سأراهم غداً مثلما كنت اراهم كل يوم واصافحهم مصافحه عاديه بدون احضان بدون نظرات وبدون فرصه كافيه من الوقت واقول لهم اشوفكوا بكره ولكن على ابواب المطار لم استطع الا ان انفجر بالبكاء وهذا ما لا ارغب فيه حقاً هذه المرة ... لا اعرف كيف ساصافح اصدقائى بعد اخر امتحان اعتقد انى سأنهى الامتحان سريعا وارجع بيتى باكراً وحدى عبر القطار لا انتظر شلتى ولا زمايلى ولا حتى اعز اصدقائى سوف ارجع منزلى واتناسى تماما ان اليوم كان اخر يوم لى فى الجامعه ... لأنى اعتقد انى لو سمحت لنفسى بنظرة واحده فى عيون احد اصدقائى سوف انهار من البكاء... وها انا قريباً سوف اطوى صفحات اناس عشت معهم واكلت وشربت معهم .... وضحكت معهم ليتحولوا الى كشكول كبير من الذكريات... والاف من خلايا الذاكرة لن تتبدد ما حييت وهكذا هو حال الدنيا .............................. انتهى